أخطاء بنك الدم الاقليمي بمستشفى العريش العام بين الإهمال والتقصير

 

شمال سيناء _ سميره حسن  



أثار بنك الدم  الاقليمي بمستشفى العريش العام جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية والشعبية، بعد تكرار شكاوى المرضى وذويهم من وجود أخطاء وإهمال في إدارة هذا المرفق الحيوي، الذي يُعد شريان الحياة للعديد من الحالات الحرجة.  


 أبرز مظاهر الإهمال والتقصير

- تأخر توفير الفصائل النادرة: يعاني المرضى من صعوبة الحصول على بعض الفصائل مثل (O- و AB-)، مما يهدد حياة الحالات الطارئة.  

- ضعف إجراءات الفحص والتأكد من سلامة الدم: هناك مخاوف من عدم الالتزام الكامل بالمعايير الطبية في فحص وحدات الدم قبل استخدامها.  

- نقص الكوادر المدربة: يعتمد البنك على عدد محدود من الفنيين، ما يؤدي إلى أخطاء في المطابقة بين الفصائل.  

- سوء التخزين: تقارير غير رسمية تشير إلى أن بعض وحدات الدم تُخزن في ظروف غير ملائمة، مما يقلل من صلاحيتها.  

- غياب الرقابة الإدارية: ضعف المتابعة من الجهات المختصة ساهم في استمرار هذه المشكلات دون حلول جذرية.  


 شهادات من داخل المستشفى

عدد من أهالي المرضى أكدوا أن بعض الحالات الحرجة فقدت حياتها نتيجة تأخر وصول الدم المناسب، فيما أشار آخرون إلى أنهم اضطروا للبحث عن وحدات دم في مستشفيات خارج المحافظة.  

 مطالب عاجلة من مسؤلي بنك الدم بمستشفى العريش العام 

- تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمراجعة أداء بنك الدم.  

- توفير أجهزة حديثة للفحص والتخزين.  

- تدريب الكوادر الطبية والفنية بشكل دوري.  

- تفعيل الرقابة الإدارية لضمان عدم تكرار الأخطاء.  


بنك الدم الاقليمي في مستشفى العريش العام ليس مجرد قسم طبي، بل هو خط الدفاع الأول عن حياة المرضى. الإهمال والتقصير في هذا المرفق يساوي فقدان أرواح بريئة، وهو ما يستدعي تحركاً عاجلاً من وزارة الصحة والجهات الرقابية لضمان حق المواطنين في خدمة طبية آمنة وفعّالة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنجازات حقيقية على أرض مدينة النوبارية د. طارق قطب

محافظ شمال سيناء يتابع سير انتخابات مجلس النواب عبر مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ

الأزهر الشريف يطلق اسم الشهيد النقيب عمر القاضي على مجمّع السبيل الأزهري بالعريش تقديرًا لتضحيته